رحلة مميزة إلى مدينة الرياض جعلتني أتعرف على أكبر مدينة جامعية نسائية في العالم، كان قد افتتحها العاهل السعودي يوم الأحد 15 مايو/أذار 2011.
نفذت المشروع وزارة المالية في سابقة هي الأولى من نوعها في السعودية، ليتم إنجازه في أقل من 25 شهرا بتكلفة تزيد على 20 مليار ريال.
وأنشئت المدينة الجامعية على مساحة 8 ملايين متر مربع، مبني منها ثلاثة ملايين متر مربع، لترتفع القدرة الاستيعابة للطالبات بأكثر من الضعف، إلى 60 ألف طالبة.
يمتاز مشروع المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض ببنية تحتية ضخمة، حيث بلغ عدد العاملين في المشروع أكثر من 70 ألفا ما بين مهندس وفني وعامل، كما بلغ الموردون والمقاولون والمصنعون السعوديون أكثر من 2000.
وحازت تصاميم المشروع على جوائز التصاميم المعمارية الخضراء الصديقة للبيئة التي تعمل على الحد من ثاني أكسيد الكربون، حيث توجد 3616 صفيحة طاقة شمسية تسمح للمدينة بالاكتفاء الذاتي في توفير المياه الساخنة.
وتوفر المدينة أيضا نظام نقل آلي “المترو” بقدرة استيعابية تصل إلى 224 راكبة، مما يؤهله لأن يكون أكبر قطار آلي جامعي في العالم، حيث يتألف من 22 قطار مترو، تتحرك حول كافة مرافق الجامعة وتتوقف عند 14 محطة، وتعمل على مدار الساعة لتوصيل الأكاديميات والإداريات والطالبات من أماكن إقامتهن إلى مختلف مرافق الحرم الجامعي.
وما يميز البنية التحتية للمدينة الجامعية للأميرة نورة بنت عبد الرحمن أنفاق تحت الأرض، فهناك نفق طوله 4.5 كم يقوم من خلاله الفنيون بتوصيل جميع خدمات الصيانة لكل مرافق هذه الجامعة دون الدخول إلى المباني.
وتضم المكتبة المركزية خمسة ملايين كتاب و تستوعب 4000 قارئة، وهي تحفة فنية تعبر عن التراث المعماري العربي الأصيل.
أما الحي السكني للحرم الجامعي فيتكون من 1436 وحدة سكنية لأعضاء هيئة التدريس، يضاف إليه سكن يتسع إلى 12200 طالبة، 340 منها لذوات الاتحتياجات الخاصة.
وتحتوي الجامعة على مرافق ترفيهية ورياضية بقدرة استيعابية تفوق 3000 نسمة تحتوي على استاد رياضي يتسع لـ 6000 متفرجة.
هذا المشروع يعكس اهتمام السعودية بتعليم المرأة و تنمية البيئة الملائمة للفتاة السعودية في ما يخص التعليم العالي، و يبقى السؤال الأهم: هل سوق العمل سوف يكون جاهزا لاستيعاب جيل جديد من النساء ممن استفدن من مثل هذه البيئة التعليمية المحفزة
الجمعة مايو 20, 2011 1:55 pm
